الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الصدر رفض مبادرة "الإطار التنسيقي" للتسوية قي العراق

الصدر رفض مبادرة
مقتدى الصدر/ أرشيفية

رفض زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، التعاطي مع مبادرة قدمها طرفان من "الإطار التنسيقي"، بهدف إلى إقناعه بالعدول عن قرار الانسحاب من العملية السياسية في العراق.

وكشف صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلاً عن عضو في "الإطار التنسيقي"، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن طرفين من المعسكر المنافس للصدر رفضا خلال اجتماعات الأسبوع الماضي الاستعجال في تشكيل الحكومة الجديدة بعيداً عن الصدر، ومن دون تكرار المحاولة معه لإقناعه بالعدول عن قراره بالانسحاب من البرلمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفان "يشعران بالقلق من حماسة رئيس ائتلاف دولة القانون للحكومة الجديدة، ومن المؤشرات التي يطلقها نوابه بشأن رغبته في العودة إلى السلطة بنفسه أو بمرشح آخر تحت مظلته".

اقرأ أيضاً: انعطافة الصدر تربك المشهد السياسي العراقي والإطار التنسيقي يطرح سيناريوهات

وأوضح المصدر في حديثه للصحيفة، أن "تيارين سياسيين قررا صياغة مبادرة عاجلة للصدر تطلب منه العدول عن الانسحاب، وتعد بتقديم تنازلات سياسية بشأن مشروعه حول الأغلبية السياسية".

والجدير بالذكر، أن التيار الصدري كان قد حاز خلال الانتخابات على 73 مقعداً نيابياً من أصل 329 في البرلمان، الأمر الذي اعتبر في حينه ضربة لخصومه الشيعة المدعومين من إيران الذين فقدوا حوالي ثلثي مقاعدهم ورفضوا النتائج.

ولم يستطع الصدر الذي كان عازما على تشكيل حكومة أغلبية مع حلفائه تستبعد الفصائل الموالية لإيران، حشد عدد كافٍ من المشرعين للحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لانتخاب الرئيس المقبل -وهي خطوة ضرورية قبل تسمية رئيس الوزراء المقبل واختيار مجلس الوزراء- بسب "الثلث المعطل" الذي استعمله خصومه، ولم يؤمنوا النصاب المطلوب في الجلسات البرلمانية.

وبعد أشهر من المماطلة وانسداد الأفق إلا اتخاذ خطوة الاستقالة هذه الذي عدت بمثابة مقامرة، لاسيما أنه مع استقالة نوابه، من المتوقع أن تحصل الآن الجماعات المدعومة من طهران على الأغلبية في البرلمان.

وبحسب القانون العراقي، في حال شغور مقعد في مجلس النواب، يشغل المقعد المرشح الذي حصل على ثاني أكبر عدد من الأصوات في الدائرة، وفي هذه الحالة، سيكون معارضو الصدر من ما يسمى بالإطار التنسيقي، تحالف تقوده أحزاب موالية لطهران أو مدعومة منها.

ليفانت نيوز_ "الشرق الأوسط"

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!